دقت عقارب الساعة لتشير الى الساعة :
الثامنة مساء ..
والهدوء يكتسح ليلتي بشكل غريب ... بأستثناء بعض أصوات نسمات الهواء
تخترق شبابيك منزلي ...........................
في الداخل ...............
تارة أقرأ الكتب ........ وتارة أقرأ الصحف والمجلات ....... وتارة ثالثة
أتجه للتلفاز للمشاهدة .............. لم أكن على ما يرام ....... وهناك قلق
يسكنني ... وأسئلة تتبادر ألى ذهني ......... ولا أجد لها الجواب الكافي ..
فلكل سؤال مئة جواب غير مستقر ........ لا أعلم ماذا سأفعل ....
أصمت أحيانا ....... وأتمتم بأروع أشعاري أحيانا أخرى .............
أبتسم قبل الدخووول في عالم السرحااان .... ثم أخرج منه بدمعااات
تتساقط من عيناي ........ وتواصل السقوط حتى تلامس الأرض دون
أن أحرك ساكنا .......... أعود بعد ذلك لأتسائل هل هي دمعات الفرح !!
أم هي دمعات الخوف من اللا معلوووم ؟؟؟ ثم أعود لأكتسي كوبا من
عصير الليموون البارد ....... هو السادس في ليلتي ........ ولكن لا فائدة
فأعصابي لا تزال متوترة ................
في الخارج ..............
هناك السماء التي تسكنها بعض الغيووم ........... وهناك بعض زخات
المطر الناعمة ......... وقليل من نسمات الهواء الباردة التي تطفئ القليل
من أشتعالي .......... أسير بخطوات هادئة أحيانا ...... ومتسارعة أحيانا
أخرى ........ لم يكن هناك سواي ... وأنوار المنازل ... وأنوار الطرق
التي خلت من سالكيها .. لم يبقى سوى القليل للوصول ........ وساعتي
تشير الى الحادية عشرة وخمسوون دقيقة ....... وأكاد أرى الأضاءة تعتلي
مبنى الوصول ..........
محطة النهاية ...... عفوااا محطة الوصول ..........
لم تكن محطة الوصول كما هي العادة مكتظه بالمسافرين .....
وكأن هناك أضرابا ......... ولم أكن أنا كما يرام ...... ولا زال القلق
يعتريني .....
تقرع الأجراس وتضاء أشارات التنبيه ....... لتعلن عن قرب وصول القطار
ولم يكن سواي .... وبعض المستقبلين الذين لا يتعدوون أصابع اليد الواحدة
ويصل القطار ........ وأنا بأنتظار خروج المسافرين .............
ينهكني الأنتظار ..... وكأنني بأنتظار من يخرجني من زنزانتي .... ويتوالى
المسافرين الخروج الواحد تلو الاخر ........ ولا زلت أنتظر والقلق يزداد بي
ولم أعد أستطيع التحكم بأجهزة التحكم الخاصة بي ........ وكأنني فقدت
السيطرة تماما ....... وبدأت أجري بأتجاه العربات .... العربة تلو العربة
أبحث هنا .... وأسئل هناك .... ولكن لا فائدة .... أطرح الأسئلة ....
والأستفسارات على نفسي ولكن لا جواب ........... أغلقت الأبواب
وأطفأت الأنواار ....
وأيقنت أنه لم يصل ... ولن يصل ..........
حينها ....... تأكدت بأنها محطة النهاية ........ وليست الوصول ....